الأربعاء، 5 يونيو 2013

الأدب رسالة




الأدب رسالة ..

عبارة قديمة مستهلكة، يتندّر بها من تندّر ويسخر منها الساخرون .. ويتنكّر لها آخرون ! 
رغم ذلك يظل الأدب رسالة، توصل الأفكار بوضوح شمس الصباح .. تسرد القواعد والقوانين أكثر مما تنثر المشاعر، الأدب رسالة تمكّننا من تحويل عبارة واحدة إلى رواية معقدة التفاصيل قد تستمر لألف صفحة، وفي النهاية نستخرج منها تلك العبارة الواحدة التي أخفاها المؤلف بين طيات الكلام .. مؤطرّة بالوجوه والأماكن، بالدموع والبسمات، بالجغرافيا ومدلولاتها المتشابكة، بالمشاعر البشرية المكبوتة.. مؤطرة بإطار مزدحم لكنها تقف في المنتصف يشع منها الوضوح وتتألق بفصاحة .

لا تهم الأحداث، المهم هو تلك العبارة .. فهل يحقّ للكاتب بعد كل هذا أن يرمي في وجوهنا مئات الصفحات ذات الأحداث المتشابهة والأبطال الصاخبين، بدون أي مغزى أعمق؟ بدون رسالة ! ولماذا تتوقع مني أن أُجهد نفسي بالقراءة إن كنت لا تنوي إخباري بأيّ شيء ؟!

تفضح الواقع ؟! تلك حجة واهية .. فارغة من المعنى هي أيضاً


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق