الثلاثاء، 14 فبراير 2012

عنك بحثت






بحثت عنك البارحة
.

بلهفة تحاول الاختباء
وشوقٌ ما يطل برأسه على استحياء
بين الحشود بحثت ..
بدقات قلب تتسارع وتتباطأ
كخلفية موسيقية تحاكي لون القلق
كونشيرتو لم يحز إعجاب أي جمهور بعد ..


عنك بحثت
مابين سطور رسالتك الأخيرة
بعد الفاصلة .. وقبل بداية السطر الجديد
في النقاط التي على الأحرف ..
بحثت عنك في لغتي المهجورة
تلك التي كدت أنساها لكثرة حديثي بالعربية
 في مصطلحاتها الخاصة وقافيتها المعكوسة
في شكلها اللاتيني ونطقها العربي


بحثت كثيرا عنك البارحة
.. واليوم
وغدا .. ويوماً بعده أيضاً
... عن طيف هامس يحمل في شفافيته كل الألوان
عن حلم عابر خفيف الخطى .. سريع الزوال
أذكر منه روعته ولا أذكر تفاصيله

ولم أجدك ..
تحادثني كثيراً .. من وراء حُجُب
بملامح خفية وماضٍ غامض
أتعبني البحث عنك في تفاصيل حديثك
وفي نبرة صوتك الخفيض المتمهل
لا أعرف كيف الوصول إليك

.. ..

.. ومازلتُ أبحث


فهلا وجدتني أنت وأختصرت الطريق؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق