الثلاثاء، 7 فبراير 2012

لا يُحب











لا يعرف كيف يشتاق
ولا يعترف بالحب الذي يقولون
كل هذا يراه ثرثرة وخرافات
ابتدعها البعض لملء فراغ حياتهم
لا يصدق كل هذه المشاعر التي عنها يتحدثون
قلبه بعيد عن متناول اليد حتى كاد ينسى مهمته الأصلية
كلما سمع كلامهم عن العشق شعر برغبة في الضحك
ولكنه يعرف جيداً كيف يحترم الآخرين
لهذا لا يناقش هذا الوهم  .. ولا يسخر منه
لهذا السبب بالذات وجد نفسه مضطراً إلى الاستماع
استمع إليها كثيراً وهي تتحدث عن مشاعر أبطال الفيلم الذي تتابعه
راقبها تكتب بجدية بالغة لتقرأ له في النهاية سطرين أو ثلاثة
مليئة بحبل معقد من المشاعر الثقيلة
احترامه لآراء الآخرين كان السبب الوحيد الذي جعله يتابع تدويناتها اليومية
ولا يعترف بشيء مما تكتبه سوى بلاغة لغتها الراقية
هو لا يعرف الاشتياق ..
ولكنه يكره أن تمر أكثر من ساعتين دون محادثتها
هو لا يعترف بالحب أبداً ..
ولكنه بدأ يعترف بدقات قلبه التي تتعالى كلما تحدث إليها
مازال يحترم الآخرين كثيراً
ولكنه لسبب لم يعرفه حتى الآن
قاطع كل من يعرفه من الفتيات واحتفظ بها وحدها في مكانٍ أمين
.
.

ومازال يستمع إليها من باب الإحترام

هناك تعليقان (2):

  1. معها فهم و عرف أن بداخله اشياء و اشياء لم يكن يعلمها
    حتى و ان كان يقرأ لها من باب الاحترام فهو لن يستطيع التوقف عن قرائتها
    في منتهى الروعة صديقتي و أهلا بكِ في عالم بلوجر

    ردحذف
  2. مازال يقرأ ولا يصدق أنه يتعلم شيئاً جديداً في عالم المشاعر
    مازال ينكر .. وربما يستمر الانكار طويلا

    صديقي المبدع مصطفى سيف :) شكراً لك بحجم هذا الألق البهيّ
    ولك التحايا العاطرة

    ردحذف