الأحد، 4 أغسطس 2013

سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ الفَجْر








ينتظر بتحفّز وحماس هذه الليلة المباركة .. ليلةٌ خير من ألف ليلة

بترقّب يتحضّر لليلة السابع والعشرين مصدقاً أنها ستكون هي الليلة المنشودة، وحين يحين الوعد أخيراً ويحلّ السعد، يشهر سلاحه ويبدأ في حصاد الأرواح .. واحد .. إثنان .. عشرة .. عشرين .. كلما زاد العدد ازدادت شهيته للدماء أكثر

استقبل الليلة بالتفجيرات، يقنع نفسه أنها جهاد في سبيل الله، يسبح في دماء المسلمين ويخطو فوق أشلائهم .. يبتسم كمن حلّت عليه بركةٌ ما ويرفع يديه الملوثتين عالياً ثم يجهر بالدعاء

اللهم تقبّل .. !

ويكمل بمثابرة حصاد الأرواح المؤمنة .. تنهال عليه اللعنات من المصابين، يدعو عليه الأرامل والثكالى والأيتام بما جناه عليهم، يقهقه أكثر ويدعو للمزيد، يستمر .. ويفجّر المسلمين أكثر ويثب فوق جثثهم الدامية بمرح، داعياً الله أن يتقبّل منه جهاده ! .. متناسياً قوله تبارك وتعالى :

(( سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطْلَعِ الفَجْر ))

.
.


ألا لعنةُ الله على كل من يزهقّ أرواح المسلمين