الأربعاء، 13 مارس 2013

الغريبة المقتحِمة






أعرف كم أنا بعيدة عن عالمك .. أنا الغريبة المقتحِمة 
أدري كم يزعجك حديثي وكم تتمنى لو أتشبه بهم وألتزم الصمت 
أدري كل ذلك ولا أهتم 
لماذا؟ 
!
لأني في غير حاجة إلى قبولهم 
أنا وحدي في عالمي المزهر 
أستمع إلى ما أشاء 
وأمزج الحقيقة السخيفة بعسل الخيال 
لأعيش جنوني المؤقت 
جنوني الخفي الذي لا تقدر على رؤيته 
لماذا؟
!
لأني أتابع صمتهم بتركيز 
فأسمع أنيناً أقرب إلى البكاء 
وشيئاً من العويل المكتوم 
عيونهم تخبر بالحقيقة وراء هذا الصمت 
ليس حياءً ولا هو عادة ،صمتهم درع يستترون به
درع ثقيل يسحق أرواحهم قبل أن يصل إلى مركز التفكير في أدمغتهم 

يتحولون إلى كائنات صموتة همها الهرب 
الهرب من العيون المتأملة 
من الابتسامات المفاجئة 
الهرب من كلمة "صباح الخير
والخوف من السؤال الأهم " كيف حالك

لهذا وأكثر لابد لي من جنون 
أعيش واقعي الخاص الذي يرفه عني 
ويدعوني إلى المزيد من الثرثرة 
المزيد من الابتسام 
وبالتأكيد 
المزيد من التدخل في شؤونهم 
فلتعتبرني إرهاباً في صورة امرأة 
لا يهم .. 
ما يهمني هو ان أعيش 
أن أترك ألواني تفيض وتصل إليهم 
ثم إليك 

فاترك أمانيك بأن أصمت 
واصمت أنت ..

هناك تعليقان (2):

  1. ]بدو ان قضية المزج بين الخيال والحقيقة اصبحت قضية معاصرة لنا جميعا ..
    عجبتني قوي على فكرة ..هعملها شير بعد اذنك عندي عالفيس..

    ردحذف
  2. هي قضية حاضرة بقوة لدى الجميع :) لكن تختبء أحياناً خلف مصطلحات فنية معقدة .. شكرا عزيزتي وأكيد طبعا يشرفني انك تعمليلها شير ^__^

    ردحذف